من هو الهاكر ؟ سؤال عندما يُطرح تجد الإجابات دائماً سلبية عن شخص منعزل يجلس أمام الحاسوب ويحاول اختراق حواسيب الآخرين وانتهاك خصوصيتهم ولكن طبقا لحديث مارك زوكربيرج، الإختراق/القرصنة Hacking هي عملية إنجاز المهام بشكل أسرع وتخطي الحدود والقدرات المعروفة.
القرصنة تتطلب الانضباط الشديد وشخص قادر على التركيز والتنفيذ السريع للأفكار ولطالما تم عرض هذا المصطلح للعامة في صورة سلبية جداً وشارك الإعلام في تعزيز هذه الصورة التي تغيرت نسبياً خلال السنوات الأخيرة مع تطور علوم القرصنة والحماية.
اقرأ أيضا: كيف تصبح هاكر اخلاقي؟.. إليك كورس تعلم الاختراق Ethical Hacking
رأي مارك زوكربيرج
وعودة إلى عام 2012 حينما طرحت فيسبوك أسهمها للإكتتاب العام، نشر مارك زوكربيرج منشوراً على الشبكة الاجتماعية وقال حينها: القرصنة تعني بناء الأشياء بشكل أسرع و اختبار حدود ما يمكن عمله في أي شيء وتخطّي هذه الحدود.
ولكن مثل كل الأشياء في عالمنا، فإن القرصنة يُمكن إستخدامها للشر أو للأمر الصالح والجيد ولكن معظم القراصنة الذين قابلتهم يميلون إلى الأفكار المثالية ويرغبون دائماً في إضافة بصمة مفيدة وتأثير إيجابي على العالم.
اقرأ أيضا: كيفية حذف فيروسات الفيسبوك وحماية الحساب من المالوير والتطبيقات الخبيثة
وخلال الفترة الأخيرة تغير منظور الأشخاص عن الهاكر بأنه منعزل ذو شخصية مخيفة يتسلل داخل حواسيب الأشخاص دون علمهم، إلى شخص ذكي يُمكنه إنهاء المهام بصورة أسرع وأذكى من الآخرين.
وطبقاً لحديث زوكربيرج: القراصنة متعودين على التدريب والانضباط الشديد وعادة، يقومون بإنشاء نموذج أولي لأفكارهم ليروا كيف تعمل بدلاً من حساب نسبة نجاحها أولاً، يركزون على القطع الصغيرة والعمل على قطاعات أصغر وأصغر حتى تصبح المنتجات أفضل بمرور الوقت مع التطوير المستمر.
سمة أخرى تُميز القراصنة، أنهم يملكون عقول متفتحة للغاية واسعة الإدراك والانتباه الشديد يأتي بنتائج رائعة في إنهاء الأمور والأعمال، وتقوم “فيسبوك” بعمل تجمعات “hackathons” لتغذية هذا التفكير المفتوح عبر عدة تجارب تقنية مُختلفة.
وتتلقى فيسبوك في تجمعات هاكاثون عدة نماذج أولية وأفكار جديدة من المطورين والقراصنة الذين يعملون معها ويتم النظر إليهم جميعاً وظهرت أفكار رائعة في hackathons رأيناها الآن في نماذج حقيقة مثل: التايم لاين، شات ماسنجر، الفيديوهات والمزيد.
اقرأ أيضا: قصة نجاح فيسبوك تسردها 22 صورة من غرفة زوكربيرج في الجامعة!
ويؤمن زوكربيرج بأن ثقافة القراصنة ظهرت منذ عقود وترتبط خاصة مع البرمجة والحواسيب بدءاً من عام 1960 عندما ظهرت بعض دعابات القراصنة في معهد MIT للتكنولوجيا ودائماً كان المصطلح يهدف إلى عمل وتنفيذ الأشياء المستحيلة في رأي بعض الناس.
ربما لديك نظرة أخرى عن القراصنة، شاركنا بها عبر التعليقات.
