ما هو ChatGpt ؟ الأسئلة الشائعة عن عملاق الذكاء الاصطناعي الجديد

لقد أحدث ChatGPT ثورة في العالم خلال الأيام الماضية، ومن السهل معرفة السبب. يستطيع برنامج الدردشة الآلي الثوري AI القيام بعدد مذهل من المهام، بدءًا من إجراء محادثة وانتهاءً بكتابة ورقة بحثية كاملة ولكن ما هو هذا “البوت” بالتحديد؟

لا تقلق، هذا المقال لا يزال يكتبه إنسان ولم تتم الاستعانة بـ ChatGPT أو أحد أدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى. نحن نعلم أن الكثير من الناس يحاولون معرفة كيفية استخدام هذه التكنولوجيا الجديدة وما هي حدودها وفي هذه المقالة سنُجيب عن جميع تساؤلاتكم فيما يخص تلك التقنية الجديدة التي أثارت الكثير من الجدل في العالم التقني.

ما هو ChatGPT؟ كيف يعمل؟

للرد عن تساؤل ما هو ChatGPT وكيف يعمل بإختصار. هو برنامج ذكاء اصطناعي تم تطويره للمساعدة في مجموعة متنوعة من المهام.” وبشكل أكثر تحديدًا، على الرغم من ذلك، فهو نموذج لغة AI مصمم للتحدث مع الأشخاص تمامًا كالبشر، ومن هنا جاءت كلمة “Chat أو الدردشة” في ChatGPT. بينما ترمز “GPT” إلى GPT-3، وهو نموذج التعلم الذي يستخدمه تطبيق ChatGPT الآن وسوف يتم تحديثه إلى نسخة GPT-4 بعد دمجه رسمياً داخل محرك بحث مايكروسوفت بينج.

يمكن لذلك البوت القيام بأي شيء تقريبًا حتى فيما يخص برمجة صفحات الويب والمزيد. هذا يجعله أداة قوية بشكل لا يصدق قادرة على الإجابة على الأسئلة حول مجموعة واسعة من الموضوعات، وتقديم التوصيات وحتى إنشاء محتوى مكتوب.

هل ChatGPT مجاني؟

وفقًا للشركة المُطورة OpenAI، لا يزال ChatGPT متاحًا حاليًا للمستخدمين كخدمة مجانية في مرحلة البحث. ومع ذلك، أطلقت OpenAI الآن ChatGPT Plus، وهو نسخة مدفوعة من ChatGPT. يكلف الاشتراك في تلك النسخة 20 دولارًا شهريًا ويوفر الوصول إلى ChatGPT حتى عندما يكون الطلب مرتفعًا، وسرعات استجابة أسرع وأولوية الوصول إلى الميزات الجديدة عندما تصبح متاحة. تحتاج إلى الانضمام إلى قائمة الانتظار لتكون مؤهلاً للوصول إلى ChatGPT Plus.

ماذا يمكنك أن تفعل بواسطة ChatGPT؟

هذا هو جوهر حقيقة أساسية حول ChatGPT: لا يمكن أن يحل محل البشر بشكل كامل – حتى الآن. كما يبرز مقال فوربس الأخير، يمكن للشركات والأفراد استخدامه للعديد من المهام – من الأبحاث العلمية إلى صياغة المحتوى إلى أتمتة أجزاء من عملية المبيعات وخدمة العملاء.

تتضمن بعض حالات استخدام ChatGPT ما يلي:

•     توليد النصوص للمقالات الإخبارية والروائية والشعرية
•     تلخيص الوثائق أو المقالات الأطول
•     الإجابة على الأسئلة كبديل محتمل لمُحرك بحث Google
•     توليد أفكار القصة أو العناوين
•     قم بإنشاء أوصاف المنتج ومنشورات المدونة وأنواع المحتوى الأخرى
•     العمل كمدرس لحل الأسئلة التعليمية وحل الواجبات المنزلية

لا يزال ChatGPT به قيود من حيث أداء المهام، ويمكن أن يخطئ في كثير من الأحيان بالتأكيد. لذلك ستظل على الأرجح بحاجة إلى إما أن يكون لديك شخص يشرف على العمل الذي يقوم به، ويفحص ما يقوم بأتممته. خلاف ذلك، قد تسبب لك هذه التقنية الموفرة للوقت مشاكل أكثر مما قد تحلها.

مقال متعلق: طريقة استخدام محرك بحث مايكروسوفت Bing بالذكاء الاصطناعي ChatGpt

لماذا لا يعمل ChatGPT في بعض الأحيان؟

توجد قيود في ChatGPT من حيث مقدار الأسئلة والمهام التي يمكن معالجتها في وقت واحد، لذلك فهو يقلل من عدد المستخدمين الذين يمكنهم الوصول إليه في أي وقت. هذا هو السبب الأكثر شيوعًا لعدم نجاحه، كلما كان ChatGPT في السعة القصوى لعدد مستخدميه، فلن يسمح لك بتسجيل الدخول. يبدو أن إحدى المميزات الكبيرة للخطة المدفوعة المذكورة سابقًا هي أنك تحصل على أولوية الوصول، وهو ما يمنع هذه المشكلة من الحدوث.

بصرف النظر عن هذه المشكلة، لا يزال ChatGPT يعاني من أخطاء فنية مثل أي موقع أو تطبيق آخر. يمكن أن يكون هناك أخطاء في الخادم تمنعه من العمل، أو إذا كان لديك اتصال إنترنت ضعيف، فقد تواجه صعوبة في استخدامه بنجاح.

 اقرأ أيضاً: أشهر خوارزميات التعلم الآلي في وقتنا الحالي

هل هو آمن؟ هل يحفظ بياناتي؟

هذه مسألة معقدة. بمعنى ما، نعم، ChatGPT آمن. إذا قمت بتسجيل الدخول إلى حساب OpenAI الخاص بك واستخدمته، فلن يقوم بتثبيت أي شيء ضار على جهازك. سيكون شاغلك الوحيد هو تعرض OpenAI لخرق البيانات وكشف بياناتك الشخصية، وهو ما يمثل خطرًا على أي حساب عبر الإنترنت.

ومع ذلك، يجب أن تكون مدركًا للبيانات التي تضعها في ChatGPT. وفقًا لمقالة الأسئلة الشائعة حول ChatGPT من OpenAI، يقوم ChatGPT بحفظ محادثاتك ويتم مراجعتها بواسطة OpenAI لأغراض التدريب. لذلك لا تدخل أي بيانات حساسة، حيث سيتم تخزينها بواسطة النظام. إذا كنت ترغب في حذف بياناتك، فسيتعين عليك حذف حسابك بالكامل، وهو أمر لا رجوع فيه. للقيام بذلك، ما عليك سوى الانتقال إلى صفحة تعليمات OpenAI هذه واتباع التعليمات.

بالإضافة إلى ذلك، مع الذكاء الاصطناعي هناك مخاوف أخلاقية ومعنوية أعمق – خاصة وأن نموذج الذكاء الاصطناعي لا يحتوي على أخلاق ولا مبادئ. يمكن أن يكون ChatGPT مسيئًا عن غير قصد في ردوده، ويولد معلومات مضللة، ويكتب رسائل بريد إلكتروني تصيدية، ويكون متحيزًا جنسيًا، وعنصريًا، وما إلى ذلك. لذا كن على دراية بنقص الضمانات عند استخدام التطبيق.

هل يُمكن أن يُخطئ ChatGPT؟

نعم. يمكن لـ ChatGPT أن يخطئ تمامًا في فهم بعض الأمور. OpenAI منفتحة حول هذا الأمر أيضًا، مشيرة إلى أن “ChatGPT يكتب أحيانًا إجابات تبدو معقولة ولكنها غير صحيحة أو لا معنى لها.” هذا لأن الذكاء الاصطناعي لا يعرف الصواب من الخطأ بطبيعته؛ يجب أن يتم تدريبه لمعرفة الفرق – وهو أمر صعب للغاية.

بالإضافة إلى ذلك ، صياغة الطلبات والأسئلة أمر مهم للغاية. يمكن لـ ChatGPT تغيير قدرته على الإجابة أو عدم الإجابة على طلب ببساطة حول كيفية صياغة السؤال. يحتوي ChatGPT أيضًا على تحيزات متأصلة بسبب كيفية تعلمه. البيانات التي يتعلم منها لديها تحيزات متأصلة، وبما أن نموذج الذكاء الاصطناعي لا يفهم هذا، فإنه لا يمكن أن ينحرف بشكل مناسب عن تلك التحيزات دون طلبات محددة.

كيف تتكامل مايكروسوفت مع ChatGPT؟

أول تكامل رسمي لـ Microsoft مع ChatGPT هو Microsoft Teams Premium، والذي يتضمن نموذج لغة OpenAI GPT-3.5 المستخدم في ChatGPT مع برنامج اجتماعات Teams. تتضمن ميزات Teams المدفوعة التي تدعمها GPT ملاحظات اجتماعات آلية، وفصولًا مُنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي للبحث في سجلات الاجتماعات بسهولة أكبر، والمزيد. يستهدف هذا المنتج الشركات ويكلف حاليًا 7 دولارات لكل مستخدم شهريًا لفترة محدودة.

ومع ذلك، أعلنت Microsoft منذ ذلك الحين عما تسميه “Bing الجديد” في حدث Microsoft الذي عقد في 7 فبراير 2023. يتوفر Bing الذي يعمل بنظام GPT حاليًا فقط من خلال قائمة انتظار وسيتم دمجه مع متصفح Microsoft Edge أولاً قبل الانتقال إلى متصفحات أخرى.

كيف استجابت Google لتلك التقنية الجديدة؟

باختصار، بجدية. قدرة ChatGPT على تجاوز الحاجة إلى محركات البحث، وشائعات تكامل Bing تثير قلق Google. إنها في الواقع تعمل على أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها باستخدام نموذج LaMDA الخاص بها (نموذج اللغة لتطبيق الحوار).

أعلنت Google عن Bard – المنافس  الخاص بها المباشر مع ChatGPT. يُشبه جوجل بارد ChatGPT ولكنه يتعامل مع المهام بشكل مختلف قليلاً. عند اختباره بواسطة Google، استجاب ChatGPT بشكل أفضل للمهام الإبداعية بينما تعامل Bard بشكل أفضل مع المشكلات المنطقية المعقدة مثل الألغاز. نظرًا لأن Bard يبدو أنه يركز على زيادة أداء بحث Google، فإن هذا يتتبع منطقيًا توقعاتنا.

بخلاف ChatGPT، لا يتوفر Bard حاليًا للجمهور ويقتصر على “المستخدمين الموثوق بهم”. ومع ذلك، من المتوقع الإعلان عن وصول الجمهور في الأسابيع المقبلة. وبحسب ما ورد، فإن Google تستثمر بشكل كبير في Anthropic، وهي شركة منافسة لـ OpenAI. يقال إن Google استثمرت 400 مليون دولار في Anthropic ويمكن أن تكشف عن نموذج لغة Anthropic يُدعى – Claude – في الأشهر المقبلة.

اقرأ المزيد: أدوات مجانية للمعلمين عن كشف النصوص المكتوبة بواسطة ChatGPT