في هذا المقال سنتحدث عن كيفية ترجمة الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي مع مزامنة الصوت والشفاه وهذا المجال من أهم المجالات في وقتنا الحالي، حيث ترافق تطوّر التقنية في عصرنا الرقمي مع ازدياد حاجة صانعي المحتوى بكافة المجالات للوصول إلى أكبر جمهور ممكن. فاعتمدوا أكثر الطرق ابتكاراً لتوصيل رسالة، تسويق منتج، أو ببساطة للتواصل مع أشخاص من خلفيات مختلفة.
ولكن لطالما شكلت حواجز اللغة تحديًا كبيرًا، خاصة إذا كان من المرغوب أن يتزامن الصوت المترجم مع حركات شفاه المتحدث. ولحل هذه المشكلة تم تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المذهلة لتكون أداتك المُساعدة بالترجمة أيضًا!
أهم أدوات لترجمة مقاطع الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي
أصبح الآن بإمكان صانعي المحتوى تجاوز هذه الحواجز وإنشاء مقاطع فيديو بلغات متعددة دون عناء. حيث تعمل أدوات ترجمة مقاطع الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي على تمكين الأشخاص من دبلجة أصواتهم ومزامنتها وحتى استنساخها بلغات مختلفة، كما يمكنها تبسيط عملية الترجمة وتحسين الجودة الإجمالية للترجمات، الأمر الذي يؤدي لفتح آفاقًا جديدة لتوطين المحتوى ومشاركة الجمهور العالمي.
سوف نستكشف في هذا المقال بعض أدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة في الترجمة، مثل Wav2Lip وHeyGen و Dubbify، مع التركيز على الفوائد وأهم المزايا التي تتيحها كل أداة.
أولاً: Wav2Lip
Wav2Lip: هي أداة تستخدم أسلوب التعلم العميق والذكاء الاصطناعي لإنشاء مقاطع فيديو واقعية لمزامنة الشفاه. تمكنك من توليد حركات شفاه واقعية لأي فيديو يتحدث فيه الوجه باستخدام الصوت كمدخلات. تم تصميم هذه الأداة لدبلجة أي فيديو يتحدث به الشخص باللغة المرغوبة مع تحريك شفاه الشخص بشكل متزامن مع الصوت.وتبرز فائدة الأداة لمجموعة متنوعة من التطبيقات، مثل الدبلجة والرسوم المتحركة وتحرير الفيديو. حيث يعمل باستخراج الميزات الصوتية والمرئية من الفيديو المُدخل. ثم يستخدم هذه الميزات لإنشاء مقطع فيديو جديد حيث يتم تحريك شفاه الشخص لتتناسب مع الصوت، مما يجعلها الخيار الأمثل.
وفقًا لصفحتهم على GitHub، يمكن لهذه الأداة العمل مع أي هوية أو صوت أو لغة، ولكنها تتطلب تدريبًا مسبقًا على مجموعة بيانات LRS2، والتي لا تحتوي على اللغة العربية. لذلك، قد لا تكون هذه الأداة متوافقة تمامًا مع اللغة العربية.
الخطوة الأولى:
لاستخدام Wav2Lip في ترجمة مقاطع الفيديو خاصتك، قم زيارة الرابط، ومن ثم تجهيز Wav2Lip بالنقر على علامة التشغيل بجانب كلمة الخطة الأولى.
لا تكترث بالكود الطويل الذي سيظهر، فالبرنامج فقط يقوم بتهيئة نفسه للترجمة.
الخطوة الثانية:
إرفاق الفيديو الذي تريد ترجمته عبر نسخ ولصق رابطه في المكان المخصص. وأيضًا بإمكانك اختيار الفترة المحددة التي تريد ترجمة الفيديو فيها، والتي لا يمكن أن تتجاوز ال60 ثانية.
الخطوة الثالثة:
قم بإرفاق الملف الصوتي بعد أن تنتهي من إرفاق الفيديو، وذلك لتتم عملية الترجمة ومزامنة الشفاه.
الخطوة الرابعة:
أصبح لديك الأن ملف جاهز، قم بضبط هذه الإعدادات وتحميلها بالنقل على زر (تشغيل) على الجانب الأيسر. ثم الانتظار لبضع دقائق للحصول على الفيديو المترجم النهائي.
أيضاً, يمكنك الاطلاع على عدة امثلة لفيديوهات تم صناعتها بواسطة Wave2Lip عبر يوتيوب.
ثانياً: HeyGen AI لترجمة الفيديو بالذكاء الاصطناعي
HeyGen هي الأداة الأولى من نوعها التي تدمج الترجمة واستنساخ الصوت ومزامنة الشفاه. وقد صعدت هذه الأداة بسرعة إلى مكانة بارزة كأداة ذكاء اصطناعي متعددة الاستخدامات لصانعي المحتوى الذين يحاولون تجاوز حواجز اللغة. تعمل هذه المنصة الرائعة على تسهيل الأمر مثل تحميل مقطع فيديو والحصول على مقطع فيديو مدبلج بالكامل باستخدام ميزة مزامنة الشفاه. إن دقة وسلاسة الترجمات التي تنتجها HeyGen مثيرة للإعجاب، مما يجعلها أداة أساسية لأي صانع محتوى يتطلع إلى الوصول إلى الجماهير العالمية.
يمكن للمستخدم الحصول على دقيقة واحدة كتجربة مجانية فقط. ويتعين عليه دفع قيمة اشتراك شهرية أو سنوية إذا قرر الاستمرار.
الخطوة الأولى:
لترجمة مقاطعك باستخدام HeyGen، قم بزيارة الرابط. ثم أنشئ حساب.
الخطوة الثانية:
ادخل على صفحة الترجمة الأساسية.
الخطوة الثالثة:
أدخل الفيديو الذي ترغب بترجمته، واختر اللغة التي ترغبها.
الخطوة الرابعة:
انقر على زر الترجمة، واختر ما إن كنت تريد ترجمة الفيديو بالكامل أم الصوت فقط.
ثم اضغط على Submit
الخطوة الخامسة:
انتظر إلى أن يتم ترجمة الفيديو، وبعد ذلك يمكنك القيام بتحميله على جهازك.
ثالثاً: Dubbify
Dubbify: هي خدمة لترجمة الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي تمكنك من تغيير الصوت والنص في مقاطع الفيديو إلى لغة أخرى بسهولة وسرعة. بعض مميزات Dubbify هي:
- ترجمة الفيديوهات إلى أكثر من 70 لغة بدقة عالية وسرعة فائقة،
- استخدام تقنية VoiceClone للتحدث بصوتك الخاص أو باختيار أصوات مختلفة للمتحدثين في الفيديو،
- تحرير الفيديوهات والترجمات والأصوات عبر الإنترنت بدون الحاجة إلى برامج إضافية،
- حمل الفيديو المترجم أو ملف SRT أو مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي.
- وفقًا لموقعهم على الويب، تدعم هذه الخدمة اللغة العربية كلغة مصدر وهدف
للاستفادة من خدمة Dubbify لترجمة الفيديوهات، يمكنك اتباع الخطوات التالية:
- ارفع الفيديو الذي تريد ترجمته أو أدخل رابطه عبر الموقع الرسمي.
- اختر اللغة الأصلية واللغة النهائية التي تريد الترجمة إليها.
- اضغط على ترجمة وانتظر حتى يتم ترجمة الفيديو.
- قم بتحرير الفيديو أو الترجمة أو الصوت أو اختيار الأصوات المناسبة.
- حمل الفيديو المترجم أو ملف SRT أو مشاركته.
هذه هي الطريقة البسيطة والمرنة لترجمة الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي باستخدام خدمة Dubbify.
رابعاً: Rask Ai
ترجمة الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي هي عملية تحويل الصوت والنص الموجود في مقاطع الفيديو إلى لغة أخرى باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذه العملية تساعد في جعل المحتوى السمعي البصري متاحاً ومفهوماً للجمهور العالمي وتعزيز التواصل والتعلم عبر الحدود اللغوية.
خدمة Rask Ai هي أداة متطورة لترجمة الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي تقدم مجموعة من المزايا والخصائص للمستخدمين. بعض هذه المزايا هي:
- ترجمة الفيديوهات والصوت إلى أكثر من 130 لغة بدقة عالية وسرعة فائقة.
- استخدام خاصية VoiceClone للتحدث بصوتك الخاص في 28 لغة مختلفة وتخصيص محتواك بدلاً من الاعتماد على الأصوات الاصطناعية.
- تحميل ملفات SRT والحصول على ترجمة دقيقة للغاية تلغي الحاجة إلى التدقيق اللغوي.
- تحرير الفيديوهات والترجمات والأصوات والخطوط عبر الإنترنت بدون الحاجة إلى برامج إضافية.
للاستفادة من خدمة rask لترجمة الفيديوهات، يمكنك اتباع الخطوات التالية:
- ارفع الفيديو الذي تريد ترجمته أو أدخل رابطه.
- اختر اللغة الأصلية واللغة النهائية التي تريد الترجمة إليها.
- اضغط على ترجمة وانتظر حتى يتم ترجمة الفيديو.
- قم بتحرير الفيديو أو الترجمة أو الصوت أو الخطوط حسب رغبتك.
- حمل الفيديو المترجم أو ملف SRT.
فوائد ترجمة مقاطع الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي
أصبح الذكاء الاصطناعي منتشرًا بشكل متزايد في مجال ترجمة الفيديو، حيث يقدم مجموعة واسعة من الفوائد التي يمكن أن تعزز بشكل كبير جودة وكفاءة عملية الترجمة. حيث تتمتع هذه التقنية المبتكرة بالقدرة على إحداث ثورة في الطريقة التي يتم بها إنشاء مقاطع فيديو مزامنة الشفاه، مما يوفر العديد من المزايا للمحترفين في مجال صناعة المحتوى وغيرها.
أولاً: التوفير الكبير للوقت والتكلفة.
إحدى الفوائد الرئيسية هي التوفير الكبير في الوقت والتكلفة الذي يوفره. يمكن أن تستغرق الطرق التقليدية لتحريك حركات الشفاه يدويًا لترجمات الفيديو وقتًا طويلاً وتتطلب عمل مكثف. ولكن من خلال الاستفادة من خوارزميات التعلم الآلي المتقدمة، تستطيع برامج مثل Wav2Lip أتمتة هذه العملية، مما يؤدي إلى سير العمل بكفاءة أكبر. وهذا لا يوفر الوقت والتكلفة فحسب، بل يسمح أيضًا بتحول أسرع في تقديم محتوى مترجم عالي الجودة للجمهور.
ثانياً: زيادة الكفاءة.
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحسن بشكل كبير دقة وطبيعية الترجمات في مقاطع الفيديو التي تزامن الشفاه. على سبيل المثال، تم تصميم العديد من البرامج لاستخراج الميزات الصوتية والمرئية من الفيديو المُدخل واستخدامها لإنشاء فيديو جديد حيث يتم تحريك شفاه الشخص لتتناسب مع الصوت. يتم تدريب هذه التقنية المتقدمة على مجموعة كبيرة من البيانات من مقاطع الفيديو لضمان الحصول على نتائج واقعية ودقيقة، وبالتالي تعزيز الجودة الشاملة للمحتوى المترجم.
نصائح للحصول على ترجمات فيديو عالية الجودة باستخدام الذكاء الاصطناعي
هناك العديد من النصائح التي يمكن للمحترفين اتباعها من أجل الوصول لجودة عالية من ترجمة الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي.
أولاً: من المهم التحدث بوضوح وبسرعة طبيعية عند تسجيل الصوت المترجم. سيساعد ذلك على ضمان أن تكون مزامنة الشفاه دقيقة وسلسة في الفيديو النهائي.
بالإضافة إلى ذلك، من الضروري فحص مزامنة الشفاه وضبطها بدقة للتأكد من دقتها أثناء عملية التحرير، حيث أن حتى التناقضات البسيطة يمكن أن تقلل من الجودة الإجمالية للترجمة.
أخيرًا: يُنصح باختبار الفيديو المترجم قبل الانتهاء منه ومشاركته، مما يسمح بإجراء أي تحسينات ضرورية لتحقيق النتائج المثلى.
مستقبل الترجمة والذكاء الاصطناعي
تعمل هذه الأدوات على تغيير وتحسين الطريقة التي يتفاعل بها صانعوا المحتوى مع جمهورهم العالمي. حيث أن مزايا الترجمة واستنساخ الصوت وتحويل النص إلى كلام بلغات متعددة، وتطبيقات مزامنة الشفاه الخالية من العيوب، يمكن من خلالها لصانعي المحتوى الوصول إلى مجموعة أدوات قوية لإنتاج مقاطع فيديو بلغات متعددة. لا تعمل هذه الأدوات على كسر حواجز اللغة فحسب، بل تحافظ أيضًا على شخصية المتحدثين وأسلوبهم، مما يضمن أن المحتوى الخاص بهم يلقى صدى لدى المشاهدين في جميع أنحاء العالم. كما أنه يمكننا أن نتوقع المزيد من التطورات المدهشة في مجال ترجمة الفيديو وتعريبه مع استمرار تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مما يفتح آفاقًا جديدة لصانعي المحتوى في كل مكان.
