مجنون كمبيوتر
مدونة مجنون كمبيوتر التقنية تقدم مقالات مفيدة حول الأجهزة الذكية والشروحات الخاصة بها.

ثورة Adobe 2025: الذكاء الاصطناعي الوكيلي قادم لتغيير Photoshop و Premiere Pro والمزيد!

تسريع الإبداع والإنتاجية: خطة Adobe لـ "الوكيل الذكي" في Photoshop و Premiere و Acrobat و Express

لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد مفهوم نظري يثير الخيال، بل أصبح قوة ملموسة تعيد تشكيل حياتنا الرقمية، وخاصة في مجالات الإبداع والإنتاجية. لقد شهدنا كيف غيرت أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي طريقة تعاملنا مع الصور والفيديو والنصوص، لكن يبدو أننا على أعتاب قفزة نوعية جديدة. في خطوة طموحة قد ترسم ملامح مستقبل التصميم والمونتاج والعمل المكتبي، كشفت شركة Adobe العملاقة مؤخرًا عن رؤيتها لدمج ما تسميه “الذكاء الاصطناعي الوكيلي” (Agentic AI) في قلب تطبيقاتها الأكثر شهرة.

تستعد برامج أدوبي الأيقونية مثل Photoshop و Premiere Pro، بالإضافة إلى أدوات الإنتاجية الحيوية مثل Acrobat ومنصة الإبداع السريع Express، لاستقبال جيل جديد من الذكاء الاصطناعي مصمم ليكون شريكًا استباقيًا وليس مجرد منفذ للأوامر. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف سيبدو هذا التغيير على أرض الواقع؟ وكيف سيؤثر “الوكيل الذكي” هذا على سير عمل الملايين من المصممين والمبدعين والمحترفين حول العالم؟ في هذا المقال، سنغوص في تفاصيل رؤية Adobe المستقبلية ونستكشف ما يعنيه وصول الذكاء الاصطناعي الوكيلي إلى أدواتك الإبداعية المفضلة.

ما هو “الذكاء الاصطناعي الوكيلي” (Agentic AI) الذي تتحدث عنه Adobe؟

قد تتساءل: ما الذي يجعل “الذكاء الاصطناعي الوكيلي” مختلفًا عن أدوات الذكاء الاصطناعي التي نستخدمها بالفعل في برامج Adobe، مثل ميزة “الملء التوليدي” (Generative Fill) المذهلة في Photoshop؟ الجواب يكمن في طريقة العمل والهدف. فالأدوات الحالية، رغم قوتها، تعمل بشكل أساسي كمنفذ للأوامر؛ أنت تخبرها بما يجب فعله بالضبط (مثل “املأ هذا الفراغ بسماء زرقاء”)، وهي تنفذ. إنها تفاعلية (Reactive) تنتظر تعليماتك المباشرة.

أما “الذكاء الاصطناعي الوكيلي” (Agentic AI)، كما تراه Adobe، فهو يرتقي بمستوى التفاعل ليصبح استباقيًا (Proactive). تخيل أنه ليس مجرد أداة، بل مساعد ذكي أو “وكيل” يفهم هدفك النهائي أو نيتك الإبداعية. بدلًا من إعطائه سلسلة من الأوامر الدقيقة خطوة بخطوة، يمكنك أن تشرح له الغاية الأكبر من عملك (مثل “أريد تصميم إعلان جذاب لمنتج جديد يستهدف الشباب”)، وهو بدوره سيقترح عليك خطوات، أو ينفذ سلسلة من الإجراءات المعقدة، أو حتى يقدم لك خيارات متعددة لتحقيق هذا الهدف.

الفكرة هنا هي الانتقال من علاقة “مستخدم يأمر وأداة تنفذ” إلى علاقة أشبه بالشراكة الإبداعية. ترى Adobe أن هذا الذكاء الاصطناعي الوكيلي سيكون قادرًا على فهم السياق، وتوقع احتياجاتك، والتعاون معك لتحويل أفكارك إلى واقع بشكل أسرع وأكثر كفاءة. لتشبيه الأمر، فكر في الفرق بين استخدام آلة حاسبة (تعطيها أرقامًا وعملية حسابية محددة) وبين العمل مع مساعد شخصي خبير (تشرح له مشكلة مالية معقدة وهو يحللها ويقترح الحلول). هذا هو التحول الذي تهدف إليه Adobe مع الذكاء الاصطناعي الوكيلي.

كيف سيتجلى الذكاء الاصطناعي الوكيلي في برامج Adobe؟

1. Photoshop: مع مساعد ذكاء اصطناعي ولوحة Actions جديدة

Photoshop: مع مساعد ذكاء اصطناعي ولوحة Actions جديدة

يأتي برنامج Photoshop، عملاق تحرير الصور، في مقدمة البرامج التي ستشهد هذه النقلة النوعية. وكما كشفت Adobe مؤخرًا (وتعتزم عرض أساسياته في مؤتمر MAX London القادم)، فإن الخطوة الأولى نحو تحقيق رؤية “الوكيل الإبداعي” ستتمثل في لوحة Actions (الإجراءات) الجديدة كليًا. هذه اللوحة لن تكون مجرد مكان لتسجيل الأوامر المتكررة، بل ستكون نواة لمساعد أكثر ذكاءً.

الفكرة المحورية هي تجاوز حدود الأوامر الفردية والمحددة. فبدلاً من أن تطلب من Photoshop تنفيذ سلسلة طويلة من الخطوات المنفصلة (مثل تحديد عنصر، ثم نسخه، ثم لصقه في طبقة جديدة، ثم تغيير حجمه، ثم ضبط ألوانه، ثم إضافة ظل…)، يمكنك ببساطة أن تصف النتيجة النهائية التي تسعى إليها. تخيل أن “الوكيل الذكي” داخل Photoshop يعمل كمساعد خبير بجانبك، يفهم هدفك العام ويبدأ العمل لتحقيقه.

على سبيل المثال، يمكنك أن تطلب منه:

  • “اجعل هذه الصورة الشخصية تبدو احترافية ومناسبة لملف تعريفي على LinkedIn.” وبدلاً من تطبيق فلاتر أو تعديلات يدوية، قد يقوم الوكيل بتحليل الصورة، وتحسين الإضاءة، وتنعيم الخلفية بمهارة، وربما اقتراح قص مناسب، كل ذلك بناءً على فهمه لما يعنيه المظهر “الاحترافي” في هذا السياق.
  • “حول هذه اللقطة النهارية للمدينة إلى مشهد ليلي درامي مع أضواء نيون.” هنا، يمكن للوكيل أن ينسق سلسلة من التعديلات المعقدة، مثل تغيير السماء، وإضافة مصادر ضوء، وتعديل الانعكاسات، وتطبيق تدرجات لونية مناسبة للمشهد الليلي.
  • “قم بإزالة جميع السيارات المارة من هذه الصورة مع الحفاظ على واقعية الطريق والظلال.” بدلاً من استخدام أداة إزالة العناصر والخلفية بشكل متكرر، يفهم الوكيل الهدف (طريق خالٍ) ويعمل على إعادة بناء الأجزاء المفقودة بذكاء للحصول على نتيجة طبيعية.

 تتضمن الرؤية أيضًا القدرة على استخدام اللغة الطبيعية (الأوامر الصوتية أو المكتوبة بلغة الحوار اليومي) للوصول إلى أكثر من ألف إجراء سريع بنقرة واحدة داخل البرنامج، مما يسهل الوصول إلى إمكانياته الهائلة.

Photoshop: لوحة Actions جديدة

هذا التحول يعني أن المستخدم سيركز بشكل أكبر على الرؤية الإبداعية والتوجيه العام، بينما يتولى “الوكيل الذكي” تنفيذ التفاصيل التقنية المعقدة، مما يوفر وقتًا وجهدًا هائلين ويفتح الباب أمام تجارب إبداعية لم تكن ممكنة بنفس السهولة من قبل.

2. Premiere Pro مع مساعد ذكاء اصطناعي يفهم القصة

Premiere Pro مع مساعد ذكاء اصطناعيلا يقتصر طموح Adobe لتطبيق “الذكاء الاصطناعي الوكيلي” على الصور الثابتة، بل يمتد بقوة إلى عالم تحرير الفيديو والمونتاج عبر برنامج Premiere Pro. تخيل أن تنتقل من مجرد استخدام أدوات القص واللصق وتطبيق التأثيرات بشكل يدوي بحت، إلى وجود مساعد ذكي يفهم ليس فقط أوامرك، بل جوهر القصة التي تحاول سردها.

على غرار ما هو متصور لـ Photoshop، يمكن لـ “الوكيل الذكي” في Premiere Pro أن يُحدث ثورة في سير العمل عبر فهم الأهداف النهائية وتنفيذ المهام المعقدة بشكل استباقي. فبدلاً من قضاء ساعات في البحث اليدوي أو التجميع الأولي، يمكن للمحرر أن يستفيد من قدرات الذكاء الاصطناعي في:

  • اقتراح قصّات أولية (Rough Cuts): بمجرد تزويده بالسيناريو أو النص، يمكن للوكيل الذكي تحليل اللقطات المتاحة واقتراح نسخة أولية للمونتاج، مرتبة حسب الحوار أو الأحداث الرئيسية، مما يوفر نقطة انطلاق قوية للمحرر.
  • البحث الذكي عن لقطات B-roll: هل تحتاج إلى لقطات إضافية لتغطية مقطع معين أو لإضافة سياق بصري؟ يمكن للوكيل فهم المشهد الحالي والبحث تلقائيًا في مكتبة الوسائط الخاصة بك (أو حتى في مكتبات Stock) عن اللقطات الأكثر ملاءمة للسياق المطلوب، مثل طلب: “ابحث عن لقطات جوية لمدينة نيويورك وقت الغروب تتناسب مع هذا المشهد.”
  • اقتراحات موسيقية وانتقالات ذكية: بناءً على إيقاع الفيديو ومحتواه العاطفي، يمكن للوكيل اقتراح مقاطع موسيقية مناسبة من مكتبتك أو من Adobe Stock، وربما حتى اقتراح أنواع انتقالات بصرية تتناغم مع الحالة المزاجية للمشهد.
  • إنشاء ملخصات سريعة: يمكن أن يصبح إنشاء نسخ مختصرة أو إعلانات تشويقية أسهل بكثير، فبطلب مثل: “قم بإنشاء نسخة مختصرة مدتها دقيقة واحدة من هذا الفيلم الوثائقي مع التركيز على المقابلات الرئيسية.”، يمكن للوكيل تحليل المحتوى وتجميع النقاط الهامة.

هذه القدرات المتخيلة لا تهدف إلى استبدال المحرر، بل إلى تحريره من المهام الروتينية والمستهلكة للوقت، مما يتيح له التركيز بشكل أكبر على الجوانب الإبداعية الدقيقة، مثل ضبط الإيقاع، وتوجيه المشاعر، وصقل القصة النهائية، كل ذلك مع الحفاظ على السيطرة الكاملة على العملية الإبداعية كما أكدت Adobe في رؤيتها العامة.

3. Acrobat: مساعدك الذكي لفهم المستندات المعقدة

الذكاء الاصطناعي الوكيلي Adobe Acrobat

لا تقتصر رؤية Adobe للذكاء الاصطناعي الوكيلي على الأدوات الإبداعية البحتة، بل تمتد لتشمل تطبيقات الإنتاجية الأساسية مثل Acrobat. ففي عالم يزداد فيه حجم المعلومات والمستندات الرقمية تعقيدًا، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا حاسمًا في توفير الوقت وتسهيل الفهم. تخيل أن Acrobat لم يعد مجرد عارض أو محرر لملفات PDF، بل مساعد ذكي قادر على التفاعل مع المحتوى بناءً على احتياجاتك.

بدلاً من قضاء وقت طويل في قراءة مستندات مطولة أو محاولة استخلاص معلومات محددة يدويًا، يمكن لـ “الوكيل الذكي” المدمج في Acrobat أن يقدم لك مساعدة قيمة، مثل:

  • التلخيص الذكي والموجه: لن تحتاج لقراءة عقد قانوني من 50 صفحة بالكامل لمعرفة النقاط الأساسية. يمكنك ببساطة أن تطلب من الوكيل: “لخص لي النقاط القانونية الرئيسية ومواعيد التسليم المذكورة في هذا العقد.” سيقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل النص وتقديم ملخص دقيق ومركّز بناءً على طلبك.
  • الإجابة على الأسئلة مباشرةً: هل لديك سؤال محدد حول محتوى المستند؟ بدلًا من البحث اليدوي، يمكنك طرح سؤالك بلغة طبيعية، مثل “ما هي نسبة الفائدة المذكورة في اتفاقية القرض هذه؟” أو “هل يغطي هذا التقرير المبيعات في منطقة الشرق الأوسط؟”، وسيقوم الوكيل بالبحث في المستند وتقديم الإجابة لك.
  • مقارنة المستندات بذكاء: إذا كان لديك نسختان من مستند وتحتاج لمعرفة الفروقات الجوهرية، يمكن للوكيل القيام بذلك بكفاءة. يمكنك أن تطلب منه: “ما هي الفروقات الجوهرية بين هاتين الوثيقتين فيما يتعلق بشروط الدفع؟”، وسيقوم بتحديد الاختلافات وتقديمها لك بوضوح.

يهدف دمج الذكاء الاصطناعي الوكيلي في Acrobat إلى تحويل تجربة التعامل مع المستندات من عملية استهلاكية للمعلومات إلى عملية تفاعلية وفعالة. سيكون بمقدور المستخدمين استخلاص الرؤى والمعلومات الهامة بسرعة أكبر، مما يعزز الإنتاجية ويتيح اتخاذ قرارات أفضل بناءً على فهم أعمق للمحتوى، كل ذلك ضمن إطار عمل يضمن بقاء المستخدم مسيطرًا على معلوماته، تماشيًا مع النهج العام الذي تتبناه Adobe.

4. Adobe Express: تسريع الإبداع للجميع

الذكاء الاصطناعي في Adobe Express

لا تقتصر رؤية Adobe الطموحة للذكاء الاصطناعي الوكيلي على المحترفين فقط، بل تمتد لتشمل المستخدمين الذين يحتاجون إلى إنشاء محتوى جذاب بسرعة وسهولة عبر Adobe Express. في بيئة تتطلب سرعة في إنتاج المحتوى للسوشيال ميديا والمواد التسويقية البسيطة، يمكن للوكيل الذكي أن يكون أداة قوية لتبسيط هذه العملية بشكل كبير.

الفكرة هنا هي تمكين المستخدم من تحقيق أهدافه الإبداعية أو التسويقية بأقل مجهود ممكن في التصميم اليدوي. بدلاً من البدء من الصفر أو تصفح القوالب بشكل مطول، يمكن للمستخدم ببساطة أن يصف ما يريد تحقيقه، وسيقوم “الوكيل الذكي” بالباقي أو بجزء كبير منه:

  • تصميم حملات مصغرة بناءً على موجز: تخيل أنك تريد إطلاق حملة ترويجية صغيرة لمنتج جديد. يمكنك تزويد الوكيل الذكي بموجز بسيط (مثل: “أريد الترويج لحذاء رياضي جديد لجمهور الشباب على Instagram و Facebook، مع التركيز على الراحة والألوان الزاهية”)، ويمكن للذكاء الاصطناعي اقتراح مجموعة من التصاميم المتناسقة (منشورات، قصص، صور غلاف) كنقطة انطلاق.
  • اقتراح خيارات تصميم متعددة بسرعة: هل تحتاج إلى تصميم لمنشور يعلن عن خصم؟ بدلًا من تصميم واحد، يمكنك أن تطلب من الوكيل: “أنشئ لي 3 تصاميم مختلفة لمنشور Instagram يعلن عن خصم 20% على منتجاتنا الصيفية.” سيقوم الذكاء الاصطناعي بإنشاء عدة خيارات متنوعة في الأسلوب والتخطيط والألوان، مما يتيح لك اختيار الأنسب أو تعديله بسهولة.

إن دمج الذكاء الاصطناعي الوكيلي في Adobe Express يهدف إلى جعل إمكانيات التصميم الجيد في متناول يد شريحة أوسع من المستخدمين. من خلال فهم الهدف وتقديم اقتراحات وخيارات استباقية، يمكن للذكاء الاصطناعي تسريع عملية إنشاء المحتوى بشكل جذري، مع السماح للمستخدم دائمًا باختيار النتيجة النهائية وتخصيصها، مما يتماشى مع فلسفة Adobe في تمكين الإبداع لدى الجميع مع الحفاظ على سيطرة المستخدم.

ماذا يعني كل هذا للمستخدمين؟ الفوائد المتوقعة للذكاء الاصطناعي الوكيلي

إن رؤية Adobe لدمج “الذكاء الاصطناعي الوكيلي” في تطبيقاتها لا تتعلق فقط بإضافة ميزات جديدة مبهرة، بل بإحداث تحول جوهري في طريقة إنجاز العمل الإبداعي والمكتبي. تتعدد الفوائد المتوقعة التي ستنعكس بشكل مباشر على المستخدمين، سواء كانوا محترفين مخضرمين أو مبتدئين يخطون خطواتهم الأولى:

  • تسريع هائل لسير العمل: لعل أبرز الفوائد هو القدرة على إنجاز المهام المعقدة التي كانت تستغرق ساعات أو أيامًا في وقت أقل بكثير. من خلال فهم الهدف النهائي وتنفيذ سلسلة من الإجراءات تلقائيًا، سيوفر الوكيل الذكي وقتًا ثمينًا يمكن استغلاله في مهام أخرى.
  • فتح آفاق إبداعية جديدة: عندما يتولى الذكاء الاصطناعي جزءًا كبيرًا من الجهد التقني والتنفيذي، يتحرر المستخدم للتركيز بشكل أكبر على الفكرة والرؤية الإبداعية. بدلاً من الانشغال بخطوات التنفيذ الدقيقة، يمكن للمبدعين استكشاف مفاهيم جديدة وتجربة أساليب مختلفة بثقة أكبر، معتمدين على الوكيل الذكي كشريك في تحقيق رؤيتهم.
  • جعل الأدوات القوية أكثر سهولة: لطالما كانت بعض برامج Adobe، مثل Photoshop و Premiere Pro، معروفة بقوتها ولكن أيضًا بمنحنى تعلمها الحاد. يمكن للذكاء الاصطناعي الوكيلي أن يعمل كجسر، حيث يتيح للمستخدمين الجدد أو الأقل خبرة تحقيق نتائج احترافية عبر وصف أهدافهم ببساطة، بينما يساعدهم أيضًا، كما ذكرت Adobe، على تعلم الأدوات بشكل أفضل أثناء الاستخدام.
  • تخطي “عقبة البداية”: كثيرًا ما يواجه المبدعون صعوبة في بدء مشروع جديد أو التغلب على “متلازمة الصفحة البيضاء”. بقدرة الوكيل الذكي على اقتراح أفكار أولية، أو إنشاء مسودات سريعة، أو تقديم خيارات تصميم متنوعة بناءً على موجز بسيط، يمكنه أن يساعد المستخدمين على تجاوز هذه العقبة والانطلاق في العملية الإبداعية بسرعة وحماس أكبر.

بشكل عام، يبدو أن الهدف هو جعل التكنولوجيا تعمل بذكاء أكبر لخدمة المستخدم، مما يعزز الإنتاجية ويطلق العنان للإمكانات الإبداعية لدى الجميع.

نظرة نحو المستقبل: 2025 عام الذكاء الاصطناعي الوكيلي في Adobe

من الواضح أن ما كشفت عنه Adobe مؤخرًا يمثل رؤية استراتيجية طويلة الأمد أكثر من كونه مجموعة ميزات جاهزة للإطلاق الفوري بالكامل. وكما أشارت الشركة في إعلانها (على سبيل المثال، الحديث عن عرض “أساسيات” الوكيل الإبداعي الأول في Photoshop قريباً)، فإن هذه القدرات المتطورة لا تزال قيد التطوير النشط.

ومع ذلك، فإن توقيت الإعلان والتركيز عليه يشير بقوة إلى أن العام 2025 سيكون عامًا محوريًا لبدء طرح هذه التقنيات وتضمينها في تحديثات برامج Adobe الرئيسية مثل Photoshop، Premiere Pro، Acrobat، و Express. لا نتوقع بالضرورة أن تظهر جميع الإمكانيات الموصوفة دفعة واحدة، بل الأرجح أننا سنشهد طرحًا تدريجيًا لهذه الميزات تباعًا ضمن تحديثات البرامج التي ستصدر على مدار العام وما بعده، حيث يتم بناء وتوسيع قدرات “الوكلاء الأذكياء” خطوة بخطوة، بدءًا من الأساسيات مثل لوحة Actions الجديدة في Photoshop وصولًا إلى تطبيقات أكثر تعقيدًا.

نحن هنا في “مجنون كمبيوتر” (وفي الوقت الحالي، مساء يوم 10 أبريل 2025) نترقب بشغف رؤية هذه الرؤية الطموحة تتحول إلى أدوات عملية بين أيدي المبدعين والمستخدمين. سيكون من المثير للاهتمام متابعة كيف ستتطور هذه التقنيات وكيف ستغير بالفعل الطريقة التي نتفاعل بها مع أدواتنا الرقمية الأساسية، وكيف ستوازن Adobe بين قوة الذكاء الاصطناعي والحفاظ على سيطرة المستخدم ومرونته الإبداعية.

ما هي توقعاتكم لهذه التحديثات؟ كيف ترون الذكاء الاصطناعي الوكيلي سيغير طريقة عملكم مع برامج Adobe؟ هل أنتم متحمسون لتجربته أم لديكم بعض التحفظات؟ شاركونا آراءكم وتوقعاتكم في قسم التعليقات أدناه!

المصدر: تدوينة Adobe الرسمية. ( الصور ملتقطة من فيديوهات أدوبي الترويجية )

Verified by MonsterInsights